البكاء لا يليق بأمثالك


أتحاوِل أن تبكي..؟ لن تبكي! فللبكاء ضريبة لا تمتلكها
قيل بعد كل نوبة بكاء يستلزم عليك الضحك أو حتى الابتسام،
 وأنت لا تمتلك تلك الرفاهية. 
نزفك المزعوم وأعذارك الفلسفية تحرُسها الشياطين ..
 والفرح لن تتذوقه يوماً لأكثر من غمضة عين
تلك اللحظة ما بين تلقي الفرحة والدهشة بها .. فقط لا أكثر!
فمن هم مثلك خُتِم على جباهِهم البؤس والشؤم لا غير

كيف ؟! وأنت لا تدرك حتى آلية التعامل مع الفرح،
 فلا تشغل نفسك بندب حظك المعاكس
بل تخيّل روحك مصدر من مصادر إلهامه !

لا تبكي..
فأنت من صفع اليد التي لطالما مُدّت إليك!
صفعت اليد التي كنت تحتمي بها من وجه خصومك..
 أكانوا حقاً خصومك؟! أم أنك دائماً ما تفضّل دور الضحية المسكين؟
أهم من أصدروا حكم العَجز عليك؟ أم أنت من يتغنى به
تتغنى بكونك مصاص دماء .. لكنك تمتص ما هو أكثر من ذلك
 تمتص أرواح من يحيطون بك،
تستنفذ جميع جهودهم وقدراتهم لتهنأ أنت
نعم أنت أنت أنت
 وكأنما الحياة لم تخلق ليستمتع فيها غيرك
وشاء القدر أن يقف عقبة أمام تجبرك وطغيانك
فلا تحزن على ما اقترفته يداك
...

وإن أردت نصيحتي؟
دع من يحسبونك شيئاً يستحق الاهتمام.. اتركهم في آمالهم هانئون
لا تصدمهم بما أنت عليه فعلاً !
ولا تقتل هالة الفرح الضئيلة الهائمة حيث هُم، فقط ارحل بصمت ..
أتقن الرحيل مثلما تتقن إهدار روحك وأرواح من حولك وكل ما تمتلك!






Comments

Popular Posts