أنا المُرتدّة..


مُرتّدة، هذه حقيقتي التي  كان لابد لها من أن تظهر يوماّ، وأظن هذا اليوم قد حان.
مُرتدّة.. وكل الارتداد إنكار للعقائد، ولَيْسَت كل العقائد مُنزّلة..وليس كل ارتداد كُفر.
في مساء تعيسْ كمسائي هذا .. قررت أن أتمرّد على شيء أظنني لم أستوعبهُ كَاملاً حتى اللحظة،
ببساطة أنا أكره نمط حياتي، أكره يومياتي البائسة، أكره ما أُلزِمتُ به من معتقدات وتعاريف بعيدة كل البعد عن الدين والمنطق.. معتقدات تشبع نَهَم مُجتمع أحمق وعاداتٍ بلهاء تافهة..
أكرهُ تخليَهم عنّي .. أكره ذلك العناد الذي يدفعني إلى مقابلته بعنادٍ أكبر كي لا أفقد هويّتي وحريّتي

كنت أنتظر بالأمس حادِث سعيد ربما سيغير مسار حياتي للأبد..
لكن للقدر حديث آخر.. شِئْنا نحْنُ وشاءَ القدر
أنا لست ناقمة على قدري، حتى لا يتصوّر للبعض أني بصدد عرض فكر إلحادي متهور مثلاً !
ولِيَلعَنني الجميع.. لكن ليستوعبوا أولاً أني لن أقابل لعناتهم إلا بابتسامة لطالما تعلمتُ رسمها بدبلوماسية
موقنة بكل ما أنا عليه من حالات تراجع.. لكن أتراجع  لشِدّة خوفي من هذه الوِحدة القاتلة
أتراجع بعد التفافي لكل الأطراف المحيطة بي فأراها خاوية..
نعم أتراجع!! فما ظننتم أني بفاعلة ؟! والقلق والخوف والوحدة كل ما يتلبسني

عذراً..


لكن سأبقى مُرتدّة .. حتى أجدني.. حتى أُرضيني .



Comments

Popular Posts