منهكة جداً من هذه الحياة ..
التي ليست بحياتي، بل حياة من وافقت لا طواعية أن ألزم أنفاسهم.
ومحدود هو عدد الأرواح التي تتقاسم قلبي المعلول ، بالكاد يُطبق عليهم ..
رغم علَلِه إلا أنه يحثّهم على مواصلةِ النبض حتى وإن توقف هو.

منهكة جداً..
 لدرجة أني أود لو أن أقف للحظة أعيد النظر في ما أنا عليه.. لأتراجع خطوة أو بضع خطوات
 لعلي ألتقط ابتسامة  مرت بي مسرعة ..
 لكن لا الوقت بكافٍ ولا الزمان بمناسب لذلك.

مرهقة جداً..
 أشعر كأن خط الحياة متقطع، كأنما أنا القطار المتهالك الأوحد على خط سير الرحلة
وطريقه مرصوف بسكة حديد متآكلة .. مليئة بالحفر والانحدارات
وكل ما عليّ هو القفز المستمر ومحاولة تفادي السقوط والتحطّم،
لا إشارات ولا خرائط واضحة المعالم تدلّني ..

مرهقة التفكير ..
 بالمرحلة القادمة.. بنهاية الطريق..  بالجائزة الكبرى..
كل هذه الهرولة والنتؤات التي تصيب قدماي وتلك الشظايا التي تنغرز في قلبي .. والأتربة التي تعكر صفو رؤيتي..
 لما عليّ تحملّها جميعها ؟! ما الهدف الذي عليّ تتبّعه؟ ما هو التوقيت المناسب والإنجاز الكافي..
 الذي يمكنني من بعده الوقوف لكل شيء من حلوي  وقول "كفى!".. ؟
بل متى يمكنني قولها دون الخوف من  ردود أفعالهم؟
 دون الإحساس بذرة تأنيب ضمير ..

ما الذي أرغب فيه أنا ؟..
 ربما لا شيء سوى أن يتحمّل عناء قيادة قطاري أحداً غيري ..
أن يتكفّل غيري بسلامة طريقي، أن يهتم أحدهم بعلل قلبي .. أن يداويه!
عندها سأحظى بفرصة الاستمتاع بالعدم من حولي .. سأسترخي وأطلق ذراعيّ للريح
وسأعلنها في الفضاء الواسع كلّه : اليوم ما عدت جارّاً أومجروراً .. اليوم أُزيلت كل عقبات طريقي



Comments

Popular Posts