.. ما ضرّك حظي؟


ما ضرّك أيها الحظ لو جعلت مني طرفاً ثاني من حكاية حب ..
ما ضرّك بأن تجعلني طرفاً ، أعمى ، أخرس ، أبكم ..
ولكن يُحِبْ !
أن تجعلني فتاة حبيبها مرح حيّ بكل أبعاده .. غير خجول
أشدّ حرصاً  عليها وأقل تحرزاً منها ..
تجول روحه الأفق كلّما صارَحَته بكونه أنيسها ورفيقها الوحيد ،،
يلامس روحها دافعاّ بها إلى الهواء ،
يعجبه هروبها، صراخها ، خوفها من الماء، من الدغدغة ومن دراجته النارية
يعجبه نرفزتها من فوضاه ..

أن يكون عاديّاً غير متكلّف متيّم ..
أن لا يهتم بمقارنتها بأحد ، يحفظها عن ظهر قلب
ويشعل كل ما فيها من حنين بعناق ممتن .. يذكرها بوجوده الدائم
يُطَمئِن كل ما فيها من هواجس ومخاوف

أن ينافس حزنها بسيل نكات وأغنيات ألّفها لها ..
بقصص طفولية مرتجلة يمكر بها أرقها حتى تغفو،
أن يعتادها كنسمات صباحية مسائية، لا يُستغنى عنها  
لا يسأم من تقلباتها.. أن يتأقلم جميع فصولها
يريدها كما هيَ .. دون أي تصويب أو تدقيق
يتركها على حالها ، تحبه كما تهوى وكيفما تهوى
تحبه دون جهد يبذل ..
ويحبها هو كإجابة دعوة كان يدعوها في صلواته منذ سنين ..




Comments

Popular Posts