ليست لضعاف الذاكرة ..

تنويه :

الآتي حديث طويل مشكلته أنه يُدرج تحت ما يسمى ارتجاليات ؛
ومشكلة هذه النصوص أنها غير قابلة لإعادة النظر فيها ولا للتراجع عن أيٍّ منها ..
ورفقاً مني بكل من لا يحب تكدير بريق عيناه أن لا يرى جداري هذا إلا من عرج هنا طوعاً
...


آلية الذنب حسب ما كنت أراها وأستوعب فحواها ، تبدلَت !
وهذه هي مشكلتي الأم ..
فما ذنبي أني توالفت مع كوني حادة الطباع  بغض النظر عمن يرى فيَّ جوانب أخرى !
وما ذنبي أني  اخترت طريق الحياد ، بأن لا أوافق وأن لا أعترض !
مشكلة عدم  الاعتراض هذه ذنب آخر بحد ذاته،  يجب أن لا اقترفه !
حسناً كل هذا ما هو إلا إكثار في المقدمات التي لا تزيد إلا الطين بلّه ..

مشكلتي أن حظي قارئ مقروء ، متكوم على الهامش بعيد كل البعد حتى عن حواف السطور !
ولا مجال لتحبيره على سطور الصحف البيضاء لشدة تبعثر الكلمات وكثرة الأغلاط الإملائية  فيه
مشكلتي أني أتنزّه عن كل ما سبقني إليه الآخرون ..
مشكلتي ان هذا التنزّه  وصل بي حد الخرس ! حد البُكم الذي  أوقف عقارب وقتي فلا تتحرك
مشكلتي أني أحاول جاهدة إصلاح تلك العقارب بتمضية وقتي حتى أخر خيط فراغ ..
لكن بفراغ أكبر !

مشكلتي هي ذاكرتي المتخمة ، التي لا تتجشَّأ تشبعها  بالذكريات !
فقد ابتليت بذاكرة ناكرة لكل جميل يأتي وكل جميل يذهب !
ومشكلتي الأكبر مع هكذا ذاكرة ، أني لم استطع يوماً إجبارها على نسيان شيء ..
فهي تراني ضعيفة أفتقر لأيّ سُّلطة عليها ،
مشكلتنا (معي ومع ذاكرتي) الوقت!
 يظلمني لأجلها ..
يعبر بي مُسرعاً تاركاّ ما يُخلّده بها !
مشكلتي أني أمضي كل وقتي مستسخفةً كل ما أمرُّه من مشاكل !
فمشكلة الحديث عن المشكلات طبع لم أعد أحتمله ..
لم أعد أحتمل كوني الجزء السالب فيه !

والمشكلة التي حتى هنا بين حروفي أتعمد عدم التركيز عليها :
هي مقتنياتي ومقتنيات ذاكرتي الجميلة ،
هي أسراري الصغيرة التي كبرتُ على كتمانها
ورسم مكانها ابتسامة عريضة أشاطرهم إياها على مائدة " الهراء " الكذب

مشكلتي أن حياتي صفحة بيضاء نقية ،
مشكلتي أني أريدها ملونه كي تحتمل كل اختلاف في تلوين أمزجتي الموسمية
مشكلتي أن ما أتمسك به من مبادئ مؤمنة كل الإيمان بها .. أصبحت تتداعى لحجج مهزومة
كل ما يسيطر عليها الآن هو خوفي !
مشكلتي مع تلك المبادئ أن إحداها ينص على أن لا أعدّ كمَّ الألم بشكل معلن ،
مشكلتي هو ذلك الفيضان العارم !
مشكلتي هي كثرة خيالاتي التي أرى استحالتها ومع ذلك أستمرُّ في تكوينها !
مشكلتي أني لم أستوعب حتى الآن أن وقتي بدأ باتخاذ مذهب الثّبات ..
والأمور بدأت تدخل في دوامة التكرار  ، حتى إشعار آخر؛

المشكلة أن المشاكل لا يمكن تحديد حجمها ..
فهي تأتيك رويداً رويدا .. تلهيك قليلاً من الزمن
وتحاول أنت إزاحتها بقليل من الثرثرة هنا وهناك ..
وتعيش هي على قتات أحلامك المتهدمة وأوهامك بصغر حجمها !
إلى أن تصبح جزء لا يتجزء من كيانك ..
تلعب دور الجزء الموجب ، تجذب كل ما تهوى من مشاكل أكبر

وهذه أنا بحد ذاتي ..

صورة مرئية لمشكلات تهوى أن تتقبل الوخزة تلو الوخزة بتعالٍ أحمق ..


Comments

Popular Posts