خشبة مسرح


قبل عامين كنت قد استصعبت الكثير لكن بعض الأحداث كانت تدعوني للتحمّل ،
إلا أن هشاشتها ، تفاهتها وتكرارها كفاني شغف انتظار اختفائها
حينها.. تساوى لدي كذب القريب مع صدق البعيد ،، فكلاهما مخيب
ولا زالت الخيبة هي عنصر سنينيَ المشترك ..
وكأنه المستحيل الذي لا يمكن إلا والاقتران به لكي تكتمل ..

وكل الأمور التي لا تكتمل ، لا تتزن ولا تأخذ التعقل جانب من جوانبها حتى !
تثير رغبتي الأبدية في وأدها والمضيّ قدماً بعيداً عن فوضاها ، دون الشعور بالندم

لكن ماذا عساي القول ؟ .. ابتعدت ولم أدلّ طريقاً غير طريق العودة !!
أم أن حاضري مرتبط بخيوط الماضي ، وعجزت عن فك عقدة هذه الخيوط ؟!
ماضٍ عرف كيف يحرك خيوط الحاضر ، بخفة يرسم لوحة فنية ..
يشكلها كما شاء ، يحركها بأي اتجاه أراد ..!
تماما كالدمى الخشبية
وأنا ..

أنا هي خشبة المسرح ..
أجاري وقتي كالمجنونة أحاول الثبات ؛ لم ؟!
لم أرصد وأسابق وأحترق ؟
أكلُ هذا كي أتفادى انهياري !
كي أتفادى تسرب رمال آمالي من بين تصدّعات هذا المسرح المزعوم !
لم ؟ والحاضر كما الماضي يذهبْ !
وكل ما في هذا الكوكب راحلاً هو الآخر ،
الهروب وحده ، لا يجدي،
ولا العودة للماضي تجدي،
ولا أرى نفسي إلا ضريحة الواقع ،مرتبطة  ببضع أجهزة تتقاتل لإعادة الحياة لي ..
تصدعت جدران المُثل التي كانت تسندني !
وامنيتي الوحيدة الآن .. بأن ينتشلني الله من كل هذا وذاك
ويبقى الزمن هو وحدهُ الكفيل بذلك


Comments

Popular Posts