مجرد ضحكة


من مفارقات استعدادي لتغيير ما كان يقيّدني من حنين ذكريات

وفي الوقت الذي عزمت فيه عودة تناولي لأشيائيَ القديمة ،

 تلك الأشياء التي دفعت بها إلى الهامش منذ سنوات ، رغم تعلق روحي بها وبكل إحداثياتها

تسترسل في حنجرتي ضحكة !

لم أستطع كتمانها ولست أنوي ذلك على أيّة حال؛

لمَ ؟ وهي مجردَ ضحكة صريحة جداً ، تسخرُ من ماضٍ تعلقتُ به عبثاً

لكن حقاً ! مدى حدة الأمور وسُخفها لا يُرى عن مقربة

وإنّما بالابتعاد كثيراً أو لربما بالنّضج كثيراً

هذه الضحكة هي أقصى ما يمكن الوصول إليه منكِ ذكرياتي

فلن أعيد أشياء تركَتني وتركتُها بل وآثرت توقف نموها

فأطلقي ضحكاتك حنجرتي ، أطلقيها مراراً وتكراراً لن أمانعك




Comments

Popular Posts