...


الأمور ليست على ما يرام  ، وغدي بكل الأحوال محمّلٌ بنهايات أيام كنت أُفضّلها ،
عامٌ.. مبعثَرُ الرجاءات لي ـ،
فاقداً لروح كل شيء!  متمسّك بالأقدمية ،
وأنا أصبحت أجسدُ المعاناة بأمرين ..
فراغٌ / يتلبسه تبلد فكري وعاطفيّ !
تسلل منهما هدوء الحسّ وصخب الرغبة ونِزاع الإرادة لتقلّبات الحياة الدائمة !
وافتقد تلك التقلّبات المزاجية التي  لطالما أعطتني فرصة الانشغال عن كل ما هو متتالي من ملل الأيام وازدحامهابالفكر،
بتّ غير مستعدة لمواصلة طريق قد يطول أو يقصر !
 لا متعة لي أبداَ في انتظاره دون خفقات قلب،
قلبٌ قد يجعلني أرى أعمق أنواع الفراغ فقط لأرى وأشعُر بمدى سخرية القدر عند انزلاق كل ما كنت أتلذذ وجوده
وتَكَرّر متعة رؤية انزلاقه من بين ثنايا أيامي فلا أجده ،
،،
أمُا الأمر الثاني فـ..
صراع/ أن أمتلك نيّة المواصلة في طريق قد سُدّ تماما إثر زلازل كونية غير جغرافية بل بحت محلية
زلازل توالت سخطاً بي لأحوز على عام آخر يفقتد للمتعة البشرية الطبيعية !
ولعلي قد بدأت بتفهم الأمور بطرقها الغامضة ، لأفعل بي جَميلاً يوصلني لاستسلامٍ ذاتي لتقلبات الحال
فأحجُم نفسي عن كل ما يكاد يفضحني من حسٍ كاد أن يجرّدني من إنسانية التحلي بصفة الأنانية
وأن أعتزل غباء التبرير والتضحية بأمور اعتيادية لا بطوليات فيها !
كلٌّ على حساب روحيَ التي ترنو لتحلّيها بلقب أنثى جميلة المعنى لا تشبه أحداً ممن حولها ،

لكن المأساة/ تكمن في أن ذاتي أصبحت تؤكد لي أنها غير ملموسة ..
أقبض عليها بيدي فيتلاعب الهواء بها ويمضي مبتعداً ! لتركد في ركنٍ بعيدا عني
المأساة فعلاً ..
تكمن في عدم مقدرتي إخبار ذاتي بما هو من حقها اللجوء إليه والتحلي به ،
وما الذي يجب عليها أن تمل انتظاره لتهدأ ،،
المأساة أن ليس بمقدوري إقناعها بمدى بساطة الأيام التي ذهبت ..
وأن ما يحدث وما حَدَث لا يد لها فيه ولا أمل أن تمضي عنهُ دون ترك أثر ،
ليتها تقتنع بأن الحال بمقدوره التغير ليبقى لبقيّة أشلائها رجاء ،  
لتتلاشى فيها كل معالم الغضب 


Comments

Popular Posts