لم المحاولة ؟


تتاخمت أيامي بالكثير من خيبات الأمل ،
لكن خيبتي الكبرى تكمن حيث أجاري وقتي المجنون محاولةً الثبات !
محاولةً إثبات طيف وجودي ..
لم؟!
لم أجاهد وأحترق؟
لم أرصد وأسابق لكي يتم فهمي كما أستحق لا كما يريدون رؤيتي ؟!
لما أحيد للحاضر والماضي كل ما يهيمين عليهم !
لما أكون أشبه بخيال مريض يصارع فراش الموت ،
تفصله عن آخر أنفاسه بضعة أجهزة تتقاتل لعل الحياة تعود وترأف به ..
أحياناً حتى تلك الأجهزة تخونني ، فأنهار لأصل لمرحلة تمني ملاك الرحمة أن يأتي وينتشلني !
لكن لما الهروب ؟!
لما وحده يجدي نفعاً هذه الأيام !
لم يكن ينفع بالأمس ،، كنت أرقُبَ صفوف الدفاع !
أخوض معاركي حتى الموت !
أم أن التكرار أنهك روحي وأضعفها  ؟
لم يعد شيء يسكن روحي لكي يزيدها ثباتاً !
لم تعد المُثل تسند أمنياتي ..
لم يعد لي سوى خيبة أمل كبيرة وأمنية ،،
أن ينتشلني الله من كل ما أنا به ، الله وحده مغير ومسيّر الأحوال  ،
ويبقى الوقت الشيء الوحيد الذي يطيل بخيباتي ..

،،، 

Comments

Popular Posts