أتساءل ..


أسبق أن تساءل أحدكم ، عما إذا  كان ظالم لنفسه أم لغيره ؟!
لا أقصد بذلك تلك المسائل الواضحة سوء الفهم ، أو سوء التقدير
بل أتكلم عن ظلم أحدهم ، شعورياً ..
أن نظلم مشاعرنا قبل مشاعرهم !
أن نجلد أنفسنا بجلدهم!
فالكثير منا يفضل كتمان المشاعر ، كتمان حقيقة الأمور ..
يأبون اتخاذ مبدأ الصراحة !
مبدأ البدء بالبوح ..
كلّا !
فعلى أحدهم البدء قبلي حتماً..
على أحدهم فهم كبريائي وخجلي ..
على أحدهم تعبيد طرق سيل أفكاري ..
على أحدهم البوح أولاً !!
كلا الطرفين ينتظر الآخر ..
كلا الطرفين يؤلمه كبريائه ، يتلبسه ضريحاً ..
 ليعجز المنطق عن اتهام أحدهم ..
فمن يظلم من ؟! ،، من يتعدى على مشاعر من؟!
من يأبى إراحة من؟!
لكن في تلك الحالات .. السؤال الذي يجدر بنا سؤاله ..
هو من سيتنازل لمن ؟!
كلاهما جريح سوء الفهم وعلو أنف الكبرياء..
كلاهما سجين مشاعره..
كلاهما أحمقان يدعيان رفعة المشاعر ..
لم هذا العذاب ؟!
لم هذا التعقيد المنهك للروح ؟!
أتراه البوح بمحرّم ؟!
أم أننا نحن من نحرّمه على أنفسنا ؟
تساؤلات لا تنفك عن الدوران في أظلم بقعة تفكير تتخللُني ..
ليتني أجد لها من جواب صريح ..
فالبعض يفضل الموت ألماً على البوح حتى ولو سراً ..
بعضنا يعجز عن البوح للذّات .. فكيف هو البوح للآخر ؟!






Popular Posts