سَأرْحَل



 مر حواليَ الشهر على دخولي عامي الثالث والعشرين! 
ووعودي تلك التي أخذتها كميثاق يستحث كل ما فيَّ من خبايا ،،
وعودي تلك التي أقسَمَتْ على ترك سنوات التمرّد الداخليّ والرحيل بحثاً عن صفحاتِ جديدة..
صفحات أخطُّ فيها أحلاماً يتعطشُ لتحقيقها كياآني وروحي وكلّ عآلمي !
لم أستطعْ الحفاظَ عليها ..!!
فـ لم أجدُكِ بَعدْ يا أنا ،، لم أستطع التّعرُّف عليكِ ،،
فهكذا نحنُ مُعظَم الحالمين ،،
بعد كل فترة زمنية من حياتنا .. وبعد أن نجتازها بكل ما فيناآ
نكتشف أن رؤيتنا للأمور لم تتضِح بعد،،
حينها نمسكُ برؤوسنِا من فَجيعة ما كنّا بهِ من وهْم
فنلجأ إلى عزلِ أنفسِنا بعيداً عن سماع كلّ ما يبرر ما فينا من أَسى
لتأتي بناآ  الأيام لِفكرة الرحيل بصمت
نعم ! فالأرْحَل بصمت .. وما العيبُ في ذلك
فهذا الرحيل يزرعُ شيئاً غريباً فينا،،
يجعلُنا أكثرُ صلاحيةً للألم ! وأقوى للتفكير فيما لنْ نفقد
فمن يفقد ما لم يمتلك يوماً ..!
غير الحالمين ..
غَيْري أنا ! تلِك البَقايا التي كانَت هُنآ
فأصابهَا المطر الثقيل ولم يتوقف حتى هدّ كل ما فيهآ
لذا عليّ الرّحيل
فأملي بأن الغيرَ متوقعْ ،، هو الحل الصّحيح
سأَرحلْ لأسبابٍ قد يراها البعض تافهة علنياً..
لكن مقنعة لي بالخفية ،،
سأرحل..


Popular Posts