فتاة الواحد والعشرون..


.
في هذه الليلة تكون آخر لحظاتي ..
هي نهايه انا – ذات 20 عاماً – .. وبدايه إنسانه جديدة .. لا اعرفها حتى الآن – ذات 21 عاماً -
عشت سنه ، اتقنت فيها كل انواع الحزن ، بكل مافيه من تعدد
احببت فيها أن أكون روحاً طاهرة يملئها السكون .. والطمائنينة والهدوء الرائع !
على العكس مني .. والنقيض في أفعالي
فكنت انسانه طائشه تتخبط فيني القرارات العشوائية ..!
لقد دونت الكثير في هذه السنة .. كتبت الكثير ،
منها ما غرق بين يديي .. حينما ترفض عيناي عن المتابعة ..
ومنها ، ما كان يحمل دموع غيري !
لكنك أنتِ أيتها الروح المختبئة داخلي لا تزالين تحتلين عرش الجمال في هذه السنة ..
تحتلين مرتبة البياض والنقاء .. ما اجمل روحك .. ويالا صفاء داخلك
لم أجد مثلكِ .. ولن ابحث بعدكِ !... لأنني انتظركِ انتي أيتها الـ أنا التي لم تولد بعد!
كتاباتي لك تُشعرني بالإمان .. ولأنني اعتدت على وصف يومي لك بشغف طفلة
وكانك الخزانة السرية .. اللتي اختبئ فيها عن العالم
يومي ناقص .. إذا ماخبرتك بتفاصيله ..
وكأنني اوثقها داخل خبايا روحي .. لـ تُحسب من عمري
كلما شعرت بالخوف .. ذهبت اليك في عزلتي ..
تلمست همساتك التي تطمئنني ...
أستيقظ برهبة أخر لحظات السنة .. وبداية جزء كبير أجهله .. وأخافه !
...لن أتخلى عن الحلم بك .. ولن أتوقف عن تخيلك
لأنك أقرب شيء لواقع فرحت بمعايشته ..
تذكري .. لم أجد مثلك .. ولن أبحث بعدك !
و لقد حان وقت توديع السنه .. أسميها – التمردية -
لاني تمردت فيها حتى أرهقت روحي .. وأتعبت قلبي ..
وأتعبت الجميع معي .. حان الوقت لبدء صفحة جديدة مع الجميع
صفحة جديدة مع قلبي وكياني وروحي وعالمي ..
سأتعرف على ” أنا ” الجديدة ..
ليتني أحبها ..

.

Popular Posts